قطار واحد ومقاعد منفصلة أو متصلة...هي حياتنا نمضي أيامنا فيه جلوساً براحة واطمئنان أو نمضيها وقوفاً وندماً علي ما مضي وفات.
ولكننا في قطار واحد نري بعضنا البعض ولكن ربما أحياناً لا نشعر ببعضنا البعض .
تعجبتُ حين رأيته يجلس كرسيه في قطارنا مستنداً لعصاه التي تحمله دون وهن ،كل منا يمضي إلي غايته .كان شامخا ومتألما كنخلة عاتية تنتظر في مهب الريح،ولم تكن هناك رياح بعد ...ولكنه يشعر بها وربما يتوقعها.
ينظر إليّ دون تعجب وكأنه رأني أو رأي حدوث مشهدنا هذا من قبل ،أو ربما يسترجع مر به من ذكريات ومن دون أن يتفوه ويسألني شيئا أحسست برغبةٍ وفضول شديد،أحببت أن أتعمق في تلك العينين فرفعت عدستي لتوثيق تلك اللحظة .
حينها شعرت وكأنني أنظر للبحر لا أستطيع الوصول إلي شاطئيه ولا أود الابحارمن عمق ما رأيت
Rania Saber
تعليقات
إرسال تعليق