التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2020

الأميرة المقيدة

حَلُمَت بفارسٍ ذو عباءة بيضاء ترفرف في الهواء،علي جوادٍ قوي ،يجري، وكأنه يطير في الفضاء .فارس يُكسر، يُحطم الأغلال حول يديها وعنقها .حَلُمت به يفرد سيطرته علي عيونها وشعورها ومسار حياتها ،حَلُمَت ولم تكن تعرف أن هذا محال .نسج خيالها حلما كخيوط العنكبوت ،هشة، لا تستطيع الصمود، وأحلام كقطرات الندي تتبخر مع بزوغ أول شعاع للشمس.كصديً لنداءٍ في الخلاء لايسمعه أحد غيرها ،فقط يتردد ويتكرر لا يصيب أحد غيرها بالصداع. أحلام فتاة بريئة ترمي بروحها في الأوهام. وكيف لا تتوهم وهذا حالها،مُقيدة،مسجونة في أغلال،تتقاسم روحها بين اليأس والصبر سيان.يتخبط عقلها في ظلام مع الألام .فلا رحمة تُعيد صوابها ولا ضيٌ يأتي بين آن وآن. وفارسها دائما تراه من الخلف وكأنه يسافر في الإتجاه المعاكس ،فاعتقدت أنه لن يأتي ولكنها مازالت تراه في الأحلام ،وكأنه يدور حولها في مداره ولا يقوي علي الاقتراب أو إنه لا يود الاقتراب ،صورته ميثالية حقاً،من الأفضل ألا يتشوه بالإنزلاق لبؤرةٍ تملؤها الآهات …محبوسةٌ هي في بُرج عالٍ يصعق كل مَن فكر في الإقتراب أو التدخل لفهم هذا الحال.أوشكت النهاية لا محال ،فلا أحد يذكر كيف بدأ النزال ولا ...